قصه وقصيده (وناح ريمان واهتزت جوانبه)
- القصص والروايات
- 3/11/2016
- 3527
- خالد بن سعد
هذه القصيده اجمل ماقيل في الرثاء قرأتها من سنين طويله وكنت اتمنى ان اجدها وفي احد رسائل الزملاء ذكر جبل ريمان وتذكرت من القصيده ( وناح ريمان واهتزت جوانبه ** وكاد للهول والمأساة ينفطر ) .
وقلت هذالبيت من قصيده رثاء من رجل كبير في السن ماتت زوجته وتركته وحيداً بعد قضيا من العمر مافوق أل (٦٥) عاماً وهم مع بعضهم على الحلوه والمره وبقي بعدها وحيداً ليس له من يقوم به وكان يتذكر الاماكن التي عاشا فيها ... حزن عليها حزن شديد وقال هذه القصيده التي تحزن القلوب وتدمع منها العيون قال لي الزميل محمد دبج الشهري وهو معنا في احدى القروبات هذه القصيده عندي يابو ريان فأرسلها عليه مشكوراً .
معلومات توضيحيه عن صاحب القصيده
(ريمان) هوّ اسم حُصن مطل على قرية (اريان) التي ورد ذكرها في القصيدة وتقع في بني سيف العالي ناحية مديرية (القفر؟ التابع لقضاء يريم محافظة لواء اب في اليمن. وريمان هذا هو الحصن الذي ولد فيه مؤلف القصيده القاضي محمد بن يحي الارياني من كبار علماء اليمن ورئيس محكمتها الاستئنافية العلياء. وكتب القصيده عقب وفاة زوجته في العام ١٩٨٢م وتوفي رحمه الله في جده بالسعوديه عقب ذهابه للعلاج فيها. وتم نقل جثمانه بطائره خاصه بتوجيه من الملك فهد.
جانب من جبل ريمان المشهور
قال فيها
مـن نـصف قـرن ونـيف قـد انست بها
فــي خـيـر عـيـش فـلا هـم ولا كـدر
اذا طـغـى الـخـطب واسـودت نـوازله
تـبـسـمـت فـتـجـلـى لــيـلـه الـعـكـر
كـانـت ضـماد جـروحي وهـي دامـية
هـي الـحياة هـي الـدنيا هـي الـعمر
يـــا نـفـحـة مـــن جــنـاب الله طـيـبة
مـسـكية الـعـرف يـزكو عـرفها الـعطر
قــدسـيـة الـــروح اطــهـار عـرائـقـها
لــم يـثـن مـن عـزمها سـقم ولا كـبر
طُـهـر الـضـمير فــلا غــل ولا حـسـد
عـــف الـلـسـان فـــلا لـغـو ولا هــذر
سـمـحاء طـيـبة الاعـمـاق مــن نـفـر
سـموا كـأن لـهم فـوق الـسهى وطر
ابـاؤهـا الـطـهر أحـيـاء فــى ضـمائرنا
كـأنـمـا الـقـوم مــا مـاتـو ومــا قـبـروا
لـمـا تــوارت وحـلـت فـي مـضاجعهم
ضـاءت بـهم وتـسامت فـيهمم الحفر
كـانـت مـثـالا مــن الـتقوى لـها صـلة
بالله اخــلاقــهــا الـــقــرآن تـــزدهــر
هــالـوا الــتـراب عـلـيها وهــي نـيـرة
كالشمس تحت سحاب الافق تستتر
يــا ربــة الـبـيت يــا مـشـكاة بـهجتة
الــعـيـش بــعــدك مـــر كــلـة صــبـر
فـــي كـــل زاويـــة مــنـك بـــة اثـــر
اذا مـــــررت عــلــيـة يــعــول الاثــــر
كــانــت لــنــا فــيــة اوطـــار تـعـلـلنا
وبـــا خـتـفـائك عــنـه يـنـتـه الــوطـر
وحــولـنـا فـــي زوايـــاه لــنـا شــجـر
فـروعـهـا ايـنـعـت وأنــبـت بـهـا ثـمـر
مــا زال مـنـك بـافكاري وفـي بـصري
وفــي سـويـداء قـلـبي تـطـلع الـصور
تـسود فـي عـيني الـدنيا اذا خـطرت
كـأنـمـا الــكـون لا شـمـس ولا قـمـر
بــكـتـك أريـــان وانـهـالـت مـدامـعـها
وكــاد يـبـكيك مــن جـدرانـها الـحـجر
ونــــاح ريــمــان واهــتــزت جــوانـبـه
وكــــاد لــلـهـول والـمـأسـاة يـنـفـطر
عـشـنا عـلـيه زمــان فــي شـبـيبتنا
والـدهـر سـلـم فــلا خــوف ولا خـطر
كـــأن سـاحـاتـه الـعـلـيا لــنـا حـــرم
لا لـهـو فــي عـيـشنا فـيـها ولا بـطر
مــا زلــت اذكــر فـيـها عـامـل الـصغر
وانـا وانـت نـحبو الـى ان عـاقنا الـكبر
واصـــداء اقـدامـنـا فـيـهـا لــهـا نـغـم
وخـطـونـا لـــم يــزل فـيـها لـهـو اثــر
ان انـس لا انـس اسـفارا لـنا جمعت
حـيـاتـنـا وخــطــى اعــمـارنـا ســيـر
خـمـس وسـتـون عـامـا كـلـها سـفر
الـقيت فـيها عـصاكي وانتهى السفر
امــا انــا فـعـصى الـتـرحال تـدفـعني
لـلـسير فــي دبـر مـرسوم بـه الـقدر
يــا ربــة الـبـيت يــا مـشـكاة بـهجته
الــعـيـش بــعــدك مـــرٌ كــلـة صــبـر
مـاذا وراى الـموت مـا سر الحياة فقد
تــاهـت بــاسـراره الالــبـاب والـفـكـر
مــاذ تـرين وراء الـموت هـل كـشفت
لـكـي الـحـقيقه عـما تـحجب الـستر
جـحافل الموت تمضي وهي مسرعة
فـيـهـا الـعـظات وفـيـها لـلـورى عـبـر
ورقــدت الـمـوت طــي الـقـبر دائـمـة
لا صــحـو فـيـهـا ولا نـــوم ولا ســهـر
لا امــــس فــيـهـا بــذكـراه يـحـركـها
ولا غــــــدٍ بــامــانـيـه لــــــه اثــــــر
إن الــحـيـاة وان طــالــت لــهـا امـــد
الــيــه يـنـتـهـي الـتـرحـال والـسـفـر
اسـتـقـبلتك مـــن الـرحـمن رحـمـتة
دامـت عـليك الـى ان يـحشر الـبشر
صـلـى الالــه عـلـى قـبـر نـزلـت بــه
مـا طـاف بـالبيت اقـوام ومـا اعـتمروا
التعليقات على المقالة 4
الادارة8/5/2017
الاداره 8/5/2017
سمير لطف محمد الارياني8/5/2017
https://m.youtube.com/watch?v=zsMyI6PeA40
لمياء يحيى عبدالرحمن الارياني1/5/2017
جميل ان تتداولها مواقع التواصل ولكن مهم جدا ان يذكر اسم صاحبها لانها امانة ادبية يجب ان تحترم
خالص تحياتي وتقديري .