الله يعطينا الحظ

الله يعطينا الحظ

أصبح (جاك ما) مؤسس عملاق التجارة الإلكترونية الصينية (علي بابا)، أغنى رجل في الصين بعد طرح أسهم الشركة في اكتتاب عام، وحقق لها 25 مليار دولار، وهي أعلى قيمة حققتها شركة من قبل في اكتتاب عام.
ولا أدري لماذا اختار اسم (علي بابا) بالذات اسماً للشركة، هل قرأ الأسطورة العربية (علي بابا والأربعون حرامي) يا ترى وأعجب بها؟!، هذا احتمال، ولكن ما علينا فهو مع ذلك قد ذكر أنه كان أسعد حينما كان فقيراً ولا يجني سوى (12) دولاراً من عمله كمعلم للغة الإنجليزية، حتى أنه وصف تلك الفترة بأنها (أسعد أيام حياته).
وأضاف بكل ثقة قائلاً: إن قلة المال تعفي المرء من تحمل المسؤولية في معظم الأحيان، ولكن الثراء الفاحش يثقله بمسؤوليات ومتاعب ما كان ليتوقعها، فالمال القليل من السهل إنفاقه، أما المال الوفير فو عبء مزعج لا تعرف كيف تنفقه من دون أخطاء.
يا ليته اتخذني مستشاراً لأدله على طرق الإنفاق الجهنميّة، التي تجعله يرقص وهو جالس (يدق ركبة) في مكانه من فرط السعادة.
وأتعس منه كثيراً لا قليلاً، هو رئيس شركة (هوندا) ثالث أكبر شركة سيارات في اليابان المدعو (تاكا هيرو هاشيجو)، حيث قال إنه لا يمتلك سيارة خاصة به. وليس لديه سوى دراجتين؛ الأولى نارية يستعملها للضرورة القصوى، والثانية عادية يذهب بها ويعود من العمل، ويستمتع برياضتها.
أما الذي أريد منكم أن تسلموا لي عليه فهو ملك (سوازيلاند) الذي يعتزم الزواج من (سيتديسوا دلاميني) 18 عاماً، التي انتهت من مرحلة الدراسة الثانوية مؤخراً وشاركت في مسابقة محلية للجمال هذا العام، فأحبها من أول ما شاهدها ثم تزوجها، بعد أن (طيرت عصافير قلبه)، وذلك خلال مراسم احتفالية في المملكة الصغيرة الواقعة بين جنوب أفريقيا وموزمبيق.
وكانت دلاميني قد رقصت ثلاث مرات، وعلى رأسها ريش أحمر أمام الملك وضيوفه خلال مهرجان تقليدي. تجدر الإشارة إلى أن الملك (مسواتي) له أيضاً 14 زوجة أخرى ويحكم البلاد منذ عام 1986. ويعيش أغلب المواطنين في سوازيلاند والبالغ عددهم 12 مليون نسمة، في فقر مدقع، كما أن نسبة الإصابات بمرض نقص المناعة المكتسب (إيدز) إلى جانب (كورونا) من أعلى النسب على مستوى العالم، بينما يعيش هو وحاشيته في رفاهية، حيث يمتلكون عدة قصور وسيارات فارهة وثروات تقدر بمئات الملايين.
ولا أملك إلا أن أدعو قائلاً بصوتي: (الله يعطينا الحظ).

Share

عدد المقيّمين 0 وإجمالي التقييمات 0